الطريقة الصحيحة لرقية الطفل الصغير


لحفظه وتحصينه هي ما كان النبي ﷺ يفعله بابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما  

فقد روى البخاري  عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : “ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ : إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ : { أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ }  

قال ابن حجر في "فتح الباري” (6/410) : قوله : “وهامّة” : واحدة الهوام ذوات السموم قوله : “ ومن كل عين لامة ” : قال الخطابي : المراد به كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل “ويستحب كذلك في رقية الأولاد قراءة المعوذتين عليهما ومسح أجسامهم أثناء القراءة ، أو قراءتهما بين الكفين ثم النفث فيهما بريق خفيف لتمسح أبدانهم بما تصل إليه اليد أو قراءتهما في الماء ومسحهم أو تغسيلهم به فقد كان النبي ﷺ يُعَوِّذُ نفسه وغيره بهما فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : ” كَانَ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسَانِ، حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا “ [ رواه الترمذي ( 2058 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ] 

والنفث بالريق مع المعوذتين مأخوذ من هدي ﷺ قبيل النوم  فقد كان يقرأ بهما في كفيه. وينفث ثم يسمح جسده الطاهر بهما ، فلما مرض كانت عائشة تفعل ذلك له ، مما يدل على أن الصغير يمكن أن تنفث له أمه بالمعوذتين وتمسح بهما عنه 

فعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ : ” كَانَ ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِـ “ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ” وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعاً ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ “.  [ رواه البخاري (5748) ]